عرض المقال
يا حسام عيسى هذه ملالا المصرية
2013-10-08 الثلاثاء
هل من الممكن أن يحدث فى عصر د.حسام عيسى، الرجل المحترم الثورى، أن تمنع طبيبة من التعيين فى الجامعة لأنها تنتمى إلى جنس البنات الملعون وتحمل تاء التأنيث الشيطانية؟ د.لبنى على، نائبة جراحة المسالك فى طب قناة السويس، يتم منعها من التعيين لأنها من جنس الحريم المحرم استخدامه مصرياً! هل هذا منطق؟ هل هذه إنسانية سيادة الوزير؟ هل هذا دين يا رئيس القسم المتدين الوقور؟ هل هذا وطن الذى تنتهك فيه طموحات طبيبة متفوقة لمجرد أن الله خلقها امرأة؟ هل دخلنا عصر ملالا المصرية التى تريد استكمال تعليمها ودراساتها العليا التى حرمها منها الطالبانيون؟ هذه رسالة د.لبنى على لمن يهمه الأمر:
أنا يا سيدى طبيب مقيم جراحة مسالك بولية بمستشفى جامعة قناة السويس أنهيت 3 سنوات هى فترة نيابتى وكان المفروض أن يتم تعيينى كمعيد بالقسم حيث إننى من أوائل الدفعة وتقديرى العام امتياز مع مرتبة الشرف وتقارير أدائى ممتازة خلال فترة النيابة ولم أحصل على أى جزاءات طوال الثلاثة أعوام. صدر قرار بطلب تعيين معيد بالقسم فى مارس 2013 من مجلس القسم وبناء عليه صدر إعلان بتعيين معيد مسالك بولية من دفعتى فى شهر يونيو 2013. ثم حدث أن تجاوز أحد الأساتذة بالقسم حدود اللياقة فى التعامل حيث قام بالتعدى على بالقول والدفع فقمت بالتقدم بشكوى رسمية لدى عميدة الكلية، وقد قام الأساتذة فى القسم بالضغط علىّ لسحب الشكوى ثم قاموا بوقف التعيين على الرغم من عدم قانونية هذا الإجراء لأن لى درجة مالية وإعلانا رسميا من رئيس الجامعة، وهذا التعنت من قبل رئيس القسم الحالى الذى يرفض وجود طبيبة جراحة مسالك حتى إنه حاول تلفيق واقعة لى وتحويلى للتحقيق لكى أحصل على جزاء مما يمنع تعيينى وانتهى التحقيق ووضحت الحقيقة مع التعنت فى العمل وتشويه سمعتى بادعاء أننى غير كفء وتهديدى بإسقاطى فى امتحانات الجزء الثانى من الماجستير مع العلم اننى نجحت فى الجزء الأول بتقدير جيد جدا وانتهيت من مناقشة الرسالة فى شهر أبريل الماضى، أرجو من سيادتكم مساعدتى فى رفع الظلم الواقع علىّ لأننى فقط قررت عدم السكوت على الإهانة من قبل أستاذ جامعة.
انتهت الرسالة فهل ستنتهى المشكلة؟ وهل سيستطيع رئيس جامعة قناة السويس الموقر الذى هو عضو لجنة الخمسين أن يحل هذه المشكلة المخجلة للجامعة والمجتمع أم سيقترح مادة فى الدستور تمنع المرأة من تخصصات الجراحة؟!!.